الوعي الجماعي..
بنظرة وصفية تحليلية لمستوى الضمير والوعي الجماعي على مجتمعنا الجزائري، لمسنا في شبابنا ومواطنينا تخلصهم من الكبح وتحويل فترة الوباء التي حلت بوطننا الحبيب إلى سلسلة من الإبتكارات والنجاحات على كل المستويات ذات الصلة تمثلت أساسا في خلق وتوفير الوسائل التي تدعم القطاع الصحي الذي لقب بالجيش الأبيض في صورة راقية تعبر عن مدى قوة روح التضامن والتكافل
الإجتماعي التي سادت بين أفراد
الشعب الواحد
في نقطة أخرى وكما هو متعارف عليه في الأزمات تلتزم الدول بتهيئة الرأي العام لتقبل ذلك، ببساطة لأن قوة الدولة في إمتثال المواطنين التام للإجراءات الوقائية من حجر جزئي وكلي وكل مايهدد أمن الصحة العمومية، تناغم السلطة مع الجبهة الإجتماعية بصورة آلية وتلقائية يؤكد عن مدى وعي هذه الأخيرة ولنا في المشهد الأخير خير دليل عن درجة الإمتثال والتقيد بالتعليمات، قصدا الفئة غير الملتزمة ومايعانيه أفرادها من غياب لحس المسؤولية إتجاه الجماعة والوطن
ظل الوباء نعمة كشف لنا عيوبنا وأولويات تأبى التأجيل عن أخرى لتفادي الوقوع في نفس الأخطاء مستقبلا بغض النظر عن طبيعة الأزمة
كما يحذونا تحدي ماستفرزه هذه المرحلة، لأن الإنتقال من وضعية إلى وضعية أخرى سينتج لنا وضعية ثالثة غير متوقعة وهي مقترنة إقترانا منطقيا بالأولويأت السالفة الذكر، وإسقاطا متعمدا لدرجة وعينا وخصوصية الخبرات المكتسبة جماعيا كشعب ومن الناحية التنظيمية كدولة، وكيف سنسخر إنسجام الأدوار والمهارات والطاقات المعرفية مستقبلا التي أدت إلى تكامل فعال يختزل الكثير من الوقت
وختاما تفاءلنا كثيرا بالأعمال التطوعية التي يقوم بها الشباب والطلاب التي سيكون لها تأثير إيجابي كبير على حياتهم المستقبلية كأفراد وجماعة
🔑 بقلم : الأستاذ نورالدين براهيمي
أتمنى من كل المتابعين إفادتنا بآرائهم وأفكارهم
ردحذف